2025-09-22 04:38:38
عبر تاريخ كرة القدم العالمية، برز العديد من اللاعبين المسلمين الذين تركوا بصمة لا تُمحى في عالم المستديرة الساحرة. هؤلاء النجوم لم يحققوا إنجازات رياضية استثنائية فحسب، بل حملوا أيضاً قيماً دينية وثقافية أسهمت في إثراء الساحة الرياضية العالمية.
زين الدين زيدان، الأسطورة الفرنسية من أصول جزائرية، يظل أحد أبرز الرموز المسلمة في تاريخ كرة القدم. رغم تحفظه العلني حول ممارسة الشعائر الدينية، إلا أن أصوله الإسلامية كانت دائماً جزءاً من هويته. أما مسعود أوزيل، النجم الألماني من أصول تركية، فيتميز بمواقفه الواضحة حيث يحرص على قراءة سورة الفاتحة قبل كل مباراة، مما يظهر تمسكه بدينه.
لا تقل قصة كريم بنزيمة إثارة للإعجاب، حيث يجمع بين التميز الرياضي والممارسة الدينية المنتظمة، بما في ذلك الصيام في شهر رمضان. وفي قائمة المعتنقين للإسلام، نجد إيمانيول أديبايور الذي اختار اعتناق الإسلام في 2015، ونيكولاس أنيلكا الذي اعتنق الإسلام في سن السادسة عشرة ووصفه بأنه “دين السلام الذي أضاء طريقي”.
من الجيل الجديد، يبرز بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم، الذي يؤكد على هويته الإسلامية ويحرص على أداء العمرة في رمضان. كما لا يمكن忽略 ساديو ماني، الذي لا يقتصر على الصيام والصلاة فقط، بل ينتمي إلى عائلة متدينة حيث يعمل والده إماماً في مسجد بالسنغال.
هؤلاء اللاعبون يمثلون نموذجاً للنجاح المتوازن بين الاحترافية الرياضية والالتزام الديني. إن تنوع خلفياتهم الثقافية وطرق وصولهم إلى الإسلام تثري عالم الرياضة، وتظهر كيف يمكن للقيم الدينية أن تتكامل مع الإنجازات الرياضية الباهرة. إنهم ليسوا مجرد أسماء لامعة في سجلات الأندية، بل سفراء حقيقيون لقيم التسامح والسلام التي يدعو إليها الإسلام.
